الجمعة، 28 مارس 2008

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم...12


إن مقارنة عديد من روايات التوراة مع روايات نفس الموضوعات فى القرآن تبرز الفروق الاساسية بين دعاوى التوراة غير المقبولة علميا وبين مقولات القرآن التى تتوافق تماما مع المعطيات الحديثة ،ولقد رأينا دليلا على هذا من خلال روايتى الخلق والطوفان ، وعلى حين نجد فى نص القران ، بالنسبه لتاريخ خروج موسى ، معلومة ثمينة تضاف الى رواية التوراة وتجعل مجموع الروايتين يتفق مع معطيات علم الآثار بما يسمح بتحديد عصر موسى ،نجد ،فيما يتعلق بموضوعات أخرى ، فروقا شديدة الأهمية تدحض كل ما قيل ادعاء ودون أدنى دليل عن نقل محمد صلى الله عليه وسلم للتوراة حتى بعد نص القران.‏
وفى نهاية الأمر فإن الدراسة المقارنة من ناحية الدعاوى الخاصة بالعلم ، تلك التى يجدها القارئ فى مجموعات الأحاديث التى نسبت الى محمد صلى الله عليه وسلم والتى يشك فى صحتها غالبا وإن عكست مع ذلك معتقدات العصر وبين المعطيات القرآنية ذات نفس الطابع من ناحية أخرى ، توضح بجلاء اختلافا يسمح باستبعاد فكره شيوع الأصل بين القرآن الكريم والأحاديث .‏

ولا يستطيع الإنسان تصور أن كثيرا من المقولات ذات السمة العلمية كانت من تأليف بشر وهذا بسبب حالة المعارف فى عصر محمد صلى الله عليه وسلم .لذا فمن المشروع تماما أن ينظر الى القرآن على أنه تعبير الوحى من الله وأن تعطى له مكانة خاصة جدا حيث أن صحته أمر لا يمكن الشك فيه وحيث إن احتواءه على المعطيات العلمية المدروسة فى عصرنا تبدو كأنها تتحدى أى تفسير وضعى .‏ عقيمة حقا المحاولات التى تسعى لايجاد تفسير للقرآن بالاعتماد فقط على الاعتبارات المادية.

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم...11

إن لتنزيل القرآن تاريخا يختلف تماما عن تاريخ العهد القديم والأناجيل . فتنزيله يمتد على مدى عشرين عاما تقريبا وبمجرد نزول جبريل به على النبى صلى الله عليه وسلم كان المؤمنون يحفظونه عن ظهر قلب بل قد سجل حتى فى حياة محمد صلى الله عليه وسلم أن التجميعات الأخيرة للقرآن التى تمت فى خلافة عثمان ، فيما بين اثنى عشر عاما واربعة وعشرين عاما من بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم قد افيدت من الرقابة التى مارسها هؤلاء الذين كانوا يعرفون النص حفظا ،بعد أن تعلموه فى نفس زمن التنزيل وتلوه دائما فيما بعد ، ومعروف أن النص منذ ذلك العصر قد ظل محفوظا بشكل دقيق . إن القرآن لا يطرح مشاكل تتعلق بالصحة .‏

إن القرآن ،وقد استأنف التنزيلين اللذين سبقاه . لا يخلو فقط من متناقضات الرواية وهى السمة البارزة فى مختلف صياغات الأناجيل ، بل هو يظهر أيضا لكل من يشرع فى دراسة بموضوعية وعلى ضوء العلوم طابعه الخاص وهو التوافق التام مع المعطيات العلمية الحديثة ، بل أكثر من ذلك ، وكما أثبت الكاتب ، فإن القارئ يكتشف فيه مقولات ذات طابع علمى من المستحيل تصور أن إنسانا فى عصر محمد صلى الله عليه وسلم قد استطاع أن يؤلفها ، وعلى هذا فالمعارف العلمية الحديثة تسمح بفهم الأيات القرآنية التى كانت بلا تفسير صحيح حتى الآن .

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم..10

المفاهيم الكلاسيكية


ويقول الكاتب على ضوء هذا يجب أن ننظر اليوم إلى الكتابات اليهودية المسيحية ، وإذا أردنا ان نكون موضوعيين فعلينا أن نتخلى عن المفاهيم التفسيرية الكلاسيكية .
لقد كانت الحتمية لتعدد المصادر هو التناقضات والمتعارضات التى سقنا عليها أمثلة عديدة ، ولمما كان لكتاب الأناجيل ، إزاء المسيح ، نفس الميول إلى تفخيم بعض الأمور مثل كتاب الأدب الملحمى فى القرون الوسطى إزاء الملاحم الغنائية البطولية ، فإن ناتج هذا هو أن الأحداث مقدمة بشكل خاص عند كل راو ، ولذلك تبدو صحة الأمور المخبر بها فى عديد من الحالات مشكوكا فيها بشكل شديد . وفى هذه الظروف فإن بعد المقولات من الكتابات اليهودية المسيحية التى قد يكون لها علاقة ما بالمعارف الحديثة يجب أن تدرس بالتحفظ الذى يفرضه المظهر الجدلى لصحتها.


إن التناقضات والأمور غير المعقولة والتعارضات مع معطيات العلم الحديث تتضح تماما وظيفيا مع كل ما سبق . ولكن دهشة المسيحيين تعظم حقا عندما يدركون كل هذا ، فقد كان الجهد عميقا ومستمرا ذلك الذى قام به كثير من المعلقين الرسميين حتى ذلك الوقت لإخفاء ما يتضح للعين المجردة بفضل الدراسات الحديثة . ذلك الذى أخفاه هؤلاء المعلقون تحت بهلوانيات جدلية حاذقة غارقة فى الرومانسية المديحية ولقد أعطى أمثلة تشى بهذه الحالة العقلية خاصة فيما يتعلق بنسب المسيح فى إنجيل متى ولوقا المتناقضين والمرفوضين علميا .ولقد جذب إنجيل يوحنا الإنتباه بوجه خاص لاختلافاته الهامة جدا عن الاناجيل الثلاثة الاخرى

وخاصة فيما يتعلق بالثغرة التى كانت مجهولة بتأسيس القربان المقدس .

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم..9


خاتمة عـامة


وفى نهاية هذه الدراسة يشير المؤلف ، يبدو واضحا أن الرأى السائد ، المتمسكك به فى بلادنا عن نصوص الكتب المقدسة التى فى حوزتنا اليوم . لا يستقيم مع الواقع . ولقد رأينا فى أى ظروف وفى أى عصور وبأى طريقة جمعت ونقلت كتابة العناصر التى شكلت العهد القديم والأناجيل والقرآن . ولما كانت الظروف التى سادت ميلاد كتابات كل من التنزيلات الثلاثة قد اختلفت اختلافا شاسعا .فقد نجمت عن ذلك نتائج بالغة الأهمية فيما يتعلق بصحة النصوص وببعض جوانب مضامينها .‏

إن العهد القديم يتكون من مجموعة من المؤلفات الأدبية . أنتجت على مدى تسعه قرون تقريبا ،وهو يشكل مجموعة متنافره جدا من النصوص عدل البشر من عناصرها عبر السنين ، وقد أضيفت أجزاء لأجزاء أخرى كانت موجودة من قبل ، بحيث إن التعرف على مصادر هذه النصوص اليوم عسير جدا فى بعض الأحيان .

لقد كان هدف الأناجيل هو تعريف البشر ، عبر سرد أفعال وأقوال المسيح ، بالتعاليم التى أراد أن يتركها لهم عند اكتمال رسالته على الأرض والسئ هو أن الاناجيل لم تكتب بأقلام شهود معاينين للأمور التى أخبروا بها ، انها ببساطة تعبير المتحدثين باسم الطوائف اليهودية المسيحية المختلفة عما احتفظت به هذه الطوائف من معلومات عن حياه المسيح العامة وذلك فى شكل اقوال متوارثة شفهية أو مكتوبة اختفت اليوم بعد أن احتلت دورا وسطا بين التراث الشفهى والنصوص النهائية .

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم..8


أما الجزء الثالث فسيجد فيه القارئ أمثلة توضيحية لتطبيق العلم على دراسة أحد الكتب المقدسة .وهو تطبيق لم يكن ليتوقعه الانسان . كما سيجد القارئ فى ذلك بيانا لما قد جاء به العلم الحديث الذى هو في متناول كل يد من أجل فهم أكمل لبعض الآيات القرآنيه التى ظلت حــتـى الآن مستغلقة أو غير مفهومة . ولا عجب فى هذا إذا عرفنا أن الإسلام قد اعتبر دائما أن الدين والعلم توأمان متلازمان . فمنذ البدء كانت العناية بالعلم جزءا لا يتجزأ من الواجبات التى أمر بها الإسلام .وأن تطبيق هذا الأمر هو الذى أدى إلى ذلك الازدهار العظيم للعلوم فى عصر الحضارة الإسلامية . تلك التى اقتات منها الغرب نفسه قبل عصر النهضة فى أوروبا . وأن التقدم الذى تم اليوم بفضل المعارف العلمية فى شرح بعض ما لم يكن مفهوما . أو فى شرح بعض ما قد أسئ تفسيره حتى الآن من آيات القران . ليشكل قمة المواجهة بين العلم والكتب المقدسة .‏

ويواصل الكاتب طرح استنتاجاته الموضوعية على ضوء دراسة تامة ومتأنية للكتب المقدسة المذكورة عبر صفحات شيقة فى تناولها هامة فى دلالتها إذ تؤكد نحو ثلاثمائة صفحة من القطع الكبير هى حافظة محتويات هذا الكتاب .. أن القرآن الكريم جمع فأوعى كل ما تناوله العلم الحديث دونما اختلاف وتؤكد الدراسة أيضا أن القرآن الكريم هو دستور البشرية فى كل مجالاتها .‏

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم.7


الإسلام والعلم متلازمان

غير أن وجود هذه الامور المتناقضة وتلك التى لا يحتملها التصديق ، وتلك الاخرى التى لا تتفق والعلم ، لا يبدو لى أنها تستطيع أن تضعف الإيمان بالله ، ولا تقع المسئولية فيها إلا على البشر ، ولا يستطيع أحد أن يقول كيف كانت النصوص الأصلية ،وما نصيب الخيال والهوى فى عملية تحريرها . أو ما نصيب التحريف المقصود من قبل كتبة هذه النصوص ،أو ما نصيب التعديلات غير الواعية التى أدخلت على الكتب المقدسة. وأن ما يصدمنا حقا فى أيامنا هذه أن نرى المتخصصين فى دراسة النصوص يتجاهلون ذلك التناقض والتعارض مع الحقائق العلمية الثابتة . أو يكشفون عن بعض نقاط الضعف ليحاولوا بعد ذلك التستر عليا مستعينين فى ذلك ببهلوانيات جدلية . وذكر أمثلة لاستخدام بعض كبار المفسرين لصيغ براقة دفاعا عن إنجيلى متى ويوحنا ومدحا لهما . وان استخدام هذه الوسائل للتستر على تناقض أو على امر بعيد التصديق . مما يسمونه صعوبة استحياءً . قد كان ناجحا فى كثير من الأحيان . وهذا ما يفسر لنا كيف أن كثيرا من المسيحيين ظلوا يجهلون نقاط الضعف الخطيرة فى كثير من المقاطع فى العهد القديم وفى الأناجيل . وسيجد القارئ فى الجزء ين الأول والثانى من هذا الكتاب أمثله صحيحة فى ذلك .

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم..6


وبنفس الموضوعية قام بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل .‏ أما بالنسبة للعهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتاب الأول ، أى سفر التكوين ، فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينها وبين أكثر معطيات العلم رسوخا فى عصرنا .

ويقول أما بالنسبة للأناجيل فما نكاد نفتح الصفحة الأولى منها حتى نجد أنفسنا دفعة واحدة فى مواجهة مشكلة خطيرة ونعنى بها شجرة أنساب المسيح . وذلك أن نص إنجيل متى يناقض بشكل جلى انجيل لوقا Luc وأن هذا الاخير يقدم لنا صراحة أمرا لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض .

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم.5


هذه المواجهة مع العلم لا تتناول أية قضية دينية بالمعنى الحقيقى للكلمة . فليس للعلم مثلا أن يقدم أى شرح لكيفية ظهور الله لموسى أو أن يحل اللغز الذى يحيط بمجئ المسيح على الارض دون أن يكون له أب جسدى بيولوجى . ولذلك فإن الكتب المقدسة لا تقدم أى تعليل مادى لأمور من هذا النوع .وأن الدراسة التى تقدمها الآن تختص بما تنبئنا به الكتب المقدسة فيما يتعلق بالظاهرات المتنوعة الكثيرة ، والتى تحيطها تلك الكتب بقليل أو بكثير من التعليقات والشروح . ولا بد من الملاحظة أن الوحى القرآنى غنى جدا فى تعدد هذه المواضع وذلك على خلاف ندرتها فى العهدين القديم والجديد . ولقد قام الكاتب أولا بدراسة القرآن الكريم وذلك دون أدنى أى فكر مسبق وبموضوعية تامة باحثا عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث .ويقول وكنت أعرف ، قبل هذه الدراسة ، وعن طريق الترجمات ، أن القرآن يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعة ، ولكن معرفتى كانت وجيزة ، وبفضل الدراسة الواعية للنص العربى استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها أن القرآن الكريم لا يحتوى على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم فى العصر الحديث .

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم.4


وعلى سبيل المثال فإننا نجهل التاريخ التقريبى لظهور الإنسان على الأرض ، غير أنه قد اكتشفت آثاره لأعمال بشرية نستطيع وضع تاريخها فيما قبل الألف العاشرة من التاريخ المسيحى دون أن يكون هناك أى مكان للشك . وعليه فإننا لا نستطيع علميا قبول صحة نص سفر التكوين الذى يعطى أنسابا وتواريخ تحدد أصل الانسان خلق آدم بحوالى قرنا قبل المسيح .وربما استطاع العلم فى المستقبل أن يحدد لذلك تواريخ فوق تقديراتنا الحالية .‏ غير أننا نستطيع أن نطمئن إلى أنه لن يمكن أبدا إثبات أن الإنسان قد ظهرعلى الأرض منذ سنة كما يقول التاريخ العبرى فى . وبناء على ذلك فإن معطيات التوراة الخاصة بقدم الإنسان غير صحيحة .

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم 3


يؤكد الكاتب بموضوعية تامه أن القرآن الكريم يثير وقائع ذات صفة علمية، وهى وقائع كثيرة جدا ، خلافا لقلتها فى التوراة ، اذ ليس هناك أى وجه للمقارنة بين القليل جدا لما أثارته التوراة من الأمور ذات الصفة العلمية ، وبين تعدد وكثرة الموضوعات ذات السمة العلمية فى القرآن ، وأنه لا يتناقض موضوع ما من مواضيع القرآن العلمية مع وجهه النظر العلمية ، وتلك هى النتيجة الاساسية التى تخرج بها دراستنا .‏ وسنرى فى نهاية هذا كيف أن الأمر يختلف تماما فيما يتعلق ببعض الأحاديث النبوية غير القطعية والتى تخرج عن نطاق الوحى القرآنى ، إذ أن هناك بعض الأحاديث ظني الثبوت لا يمكن قبولها علميا ، غير أن هذه قد خضعت لدراسات جادة اتباعا لمبادئ القرآن الصريحة التى تأمر دائما بالرجوع إلى العلم والعقل الذين يسمحان للناقد بنفى صحتها على ضوء حقائق القرآن .‏
ويضيف أن هذه التأملات حول الصفة المقبولة أو غير المقبولة علميا لمقولة فى كتاب مقدس تتطلب منا إيضاحا دقيقا ، إذ علينا أن نؤكد أننا عندما نتحدث هنا عن حقائق العلم فإننا نعنى بها كل ما قد ثبت منها بشكل نهائى . وأن هذا الاعتبار يقضى باستبعاد كل نظريات الشرح والتبرير التى قد تفيد فى عصر ما لشرح ظاهرة ،ولكنها قد تلغى بعد ذلك تاركة المكان لنظريات أخرى ملاءمة للتطور العلمى . وأن ما أعنيه هنا هو تلك الامور التى لا يمكن الرجوع عنها . والتى ثبتت بشكل كاف بحيث يمكن استخدامها دون خوف الوقوع فى مخاطرة الخطأ ، حتى وإن يكن العلم قد أتى فيها بمعطيات غير كاملة تماما .

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم 1

موريس بـوكاى.

هذه الدراسة لطبيب فرنسى يدعى موريس بوكاى هو أحد الذين عنوا بالدراسات العلمية ومقابلتها بالكتب المقدسة.. وهو هنا يقدم إسهاما جديدا فى هذا الموضوع ويعالجه معالجة علمية ، ويذكر من الأمثلة ما يثبت به إمكان دراسة ما فى القرآن الكريم دراسة تطبيقية ، تزيد فى فهم بعض آياته التى ظلت قرونا مستغلقة على الفهم ، ويفتح الطريق أمام مزيد من البحث والمناقشات المفيدة .‏

وأوضح الكاتب فى مقدمة الكتاب ان القرآن ،وقد اتى بعد المسيح بقرون ستة . فإنه يتناول معطيات عديدة جاءت فى التوراة العبرية والأناجيل ، لذلك فهو أى القرآن يذكر التوراة والانجيل كثيرا والقرآن يوصى كل مسلم بالايمان بالكتب السابقة عليه ياأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا الآية من سورة النساء وهكذا فإن القرآن يؤكد المكانة البارزة التى
يحتلها رسل الله فى تاريخ التنزيل مثل نوح وابراهيم وموسى وعيسى .

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم .2






ويؤكد الكاتب أن المعطيات الخاصة بالاسلام لازالت مجهولة فى بلاد الغرب ويفسر ذلك بأن الطريقة التى اتبعت فى تثقيف الأجيال الكثيرة فيما يتعلق بالقضايا الدينية لدى الإنسان وكيف فرض عليهم الجهل فى كل ما يمس الاسلام .. ويوضح أن الاستعمال السائد حتى اليوم فى التسميات مثل الدين المحمدى والمحمديون ليدل على الرغبة فى أن تظل النفوس مقتنعة بذلك الرأى الخاطئ بأن تلك معتقدات انتشرت بفضل جهاد رجل ،وانه ليس لله بالمعنى الذى يدركه المسيحيون مكان فى تلك المعتقدات ... ؟

ويستطرد الكاتب بعد تناول سريع لارهاصات الموائمة بين الأديان الثلاثة الى ما يتهدد الأديان من طغيان المادية فى هذه الأيام ، ويتساءل .. أفلا تكون هذه الأديان بحكم ذلك جبهة واحدة ؟ بل أليس من الواجب أن نتقارب تجاه الطغيان وأن تؤلف كتلة واحدة متماسكة ؟ مع البلاد الاسلامية عمارة البلاد ذات المؤثرات اليهودية المسيحية يقال وخاصة فى الأوسط العلمية إن العلم والدين لا يتفقان .

محاصرة السمنة

مقالة بعنوان (لا للسمنة) من مجلة الجزيرة العدد 253 المرفقة بجريدة الجزيرة .... إليكم النص:

{{قد يوحي العنوان بشعار لحملة طبية أو صحية ضد السمنة التي باتت تؤرق مسؤولي المجتمعات المتقدمة في العالم، وتثقل كاهل الحكومات من جراء نفقات الرعاية الصحية المنفقة على الأشخاص البدناء ....

الجديد في الأمر أن الحملة هذه المرة ليست حملة طبية .. لكنها حملة قانونية..!
في ((ميسيسيبي)) الأمريكية يجري حاليا بحث قانون جديد يحظر على المطاعم هناك تقديم الطعام إلى الأشخاص البدناء بشكل زائد نهائيا....


فإذا دخل أحد البدناء إلى المطعم فإن النادل ما عليه إلا أن يرفض بأدب شديد خدمة هذا الشخص وأن يصرفه إلى خارج المطعم ، وذلك وفقا لهذا القانون ..
وفي حال اختراق هذا القانون يتعرض صاحب المطعم إلى دفع غرامة مالية تقررها الجهات المسؤولة.


أما عن المبرر وراء بحث مثل هذا القانون فيكفي أن نعرف 30% من سكان ((ميسيسيبي)) البالغين يعانون من السمنة المفرطة ، وهو ما دعا الباحثين إلى المطالبة ببحث فكرة هذا المشروع .



من ناحية أخرى تتكلف الدولة تكاليف كبيرة كل عام لعلاج الأمراض الناتجة عن السمنة .. وصلت 220 مليون دولار ، وهذا الرقم يشهد تزايدا مستمرا كل عام .
بهذا الصدد .. قال أحد مالكي المطاعم الشهيرة بالمدينة : سمعت كثيرا من القوانين الغريبة والمجنونة ، لكن إن تم تفعيل هذا القانون فسيكون من
أشهر القوانين غرابة وجنونا..............}}