الإسلام والعلم متلازمان
غير أن وجود هذه الامور المتناقضة وتلك التى لا يحتملها التصديق ، وتلك الاخرى التى لا تتفق والعلم ، لا يبدو لى أنها تستطيع أن تضعف الإيمان بالله ، ولا تقع المسئولية فيها إلا على البشر ، ولا يستطيع أحد أن يقول كيف كانت النصوص الأصلية ،وما نصيب الخيال والهوى فى عملية تحريرها . أو ما نصيب التحريف المقصود من قبل كتبة هذه النصوص ،أو ما نصيب التعديلات غير الواعية التى أدخلت على الكتب المقدسة. وأن ما يصدمنا حقا فى أيامنا هذه أن نرى المتخصصين فى دراسة النصوص يتجاهلون ذلك التناقض والتعارض مع الحقائق العلمية الثابتة . أو يكشفون عن بعض نقاط الضعف ليحاولوا بعد ذلك التستر عليا مستعينين فى ذلك ببهلوانيات جدلية . وذكر أمثلة لاستخدام بعض كبار المفسرين لصيغ براقة دفاعا عن إنجيلى متى ويوحنا ومدحا لهما . وان استخدام هذه الوسائل للتستر على تناقض أو على امر بعيد التصديق . مما يسمونه صعوبة استحياءً . قد كان ناجحا فى كثير من الأحيان . وهذا ما يفسر لنا كيف أن كثيرا من المسيحيين ظلوا يجهلون نقاط الضعف الخطيرة فى كثير من المقاطع فى العهد القديم وفى الأناجيل . وسيجد القارئ فى الجزء ين الأول والثانى من هذا الكتاب أمثله صحيحة فى ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق