المفاهيم الكلاسيكية
ويقول الكاتب على ضوء هذا يجب أن ننظر اليوم إلى الكتابات اليهودية المسيحية ، وإذا أردنا ان نكون موضوعيين فعلينا أن نتخلى عن المفاهيم التفسيرية الكلاسيكية .
لقد كانت الحتمية لتعدد المصادر هو التناقضات والمتعارضات التى سقنا عليها أمثلة عديدة ، ولمما كان لكتاب الأناجيل ، إزاء المسيح ، نفس الميول إلى تفخيم بعض الأمور مثل كتاب الأدب الملحمى فى القرون الوسطى إزاء الملاحم الغنائية البطولية ، فإن ناتج هذا هو أن الأحداث مقدمة بشكل خاص عند كل راو ، ولذلك تبدو صحة الأمور المخبر بها فى عديد من الحالات مشكوكا فيها بشكل شديد . وفى هذه الظروف فإن بعد المقولات من الكتابات اليهودية المسيحية التى قد يكون لها علاقة ما بالمعارف الحديثة يجب أن تدرس بالتحفظ الذى يفرضه المظهر الجدلى لصحتها.
إن التناقضات والأمور غير المعقولة والتعارضات مع معطيات العلم الحديث تتضح تماما وظيفيا مع كل ما سبق . ولكن دهشة المسيحيين تعظم حقا عندما يدركون كل هذا ، فقد كان الجهد عميقا ومستمرا ذلك الذى قام به كثير من المعلقين الرسميين حتى ذلك الوقت لإخفاء ما يتضح للعين المجردة بفضل الدراسات الحديثة . ذلك الذى أخفاه هؤلاء المعلقون تحت بهلوانيات جدلية حاذقة غارقة فى الرومانسية المديحية ولقد أعطى أمثلة تشى بهذه الحالة العقلية خاصة فيما يتعلق بنسب المسيح فى إنجيل متى ولوقا المتناقضين والمرفوضين علميا .ولقد جذب إنجيل يوحنا الإنتباه بوجه خاص لاختلافاته الهامة جدا عن الاناجيل الثلاثة الاخرى
وخاصة فيما يتعلق بالثغرة التى كانت مجهولة بتأسيس القربان المقدس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق