الجمعة، 28 مارس 2008

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم.5


هذه المواجهة مع العلم لا تتناول أية قضية دينية بالمعنى الحقيقى للكلمة . فليس للعلم مثلا أن يقدم أى شرح لكيفية ظهور الله لموسى أو أن يحل اللغز الذى يحيط بمجئ المسيح على الارض دون أن يكون له أب جسدى بيولوجى . ولذلك فإن الكتب المقدسة لا تقدم أى تعليل مادى لأمور من هذا النوع .وأن الدراسة التى تقدمها الآن تختص بما تنبئنا به الكتب المقدسة فيما يتعلق بالظاهرات المتنوعة الكثيرة ، والتى تحيطها تلك الكتب بقليل أو بكثير من التعليقات والشروح . ولا بد من الملاحظة أن الوحى القرآنى غنى جدا فى تعدد هذه المواضع وذلك على خلاف ندرتها فى العهدين القديم والجديد . ولقد قام الكاتب أولا بدراسة القرآن الكريم وذلك دون أدنى أى فكر مسبق وبموضوعية تامة باحثا عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث .ويقول وكنت أعرف ، قبل هذه الدراسة ، وعن طريق الترجمات ، أن القرآن يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعة ، ولكن معرفتى كانت وجيزة ، وبفضل الدراسة الواعية للنص العربى استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها أن القرآن الكريم لا يحتوى على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم فى العصر الحديث .

ليست هناك تعليقات: