الجمعة، 28 مارس 2008

قراءةفي كتاب القرآن الكريم والتورات والانجيل والعلم..9


خاتمة عـامة


وفى نهاية هذه الدراسة يشير المؤلف ، يبدو واضحا أن الرأى السائد ، المتمسكك به فى بلادنا عن نصوص الكتب المقدسة التى فى حوزتنا اليوم . لا يستقيم مع الواقع . ولقد رأينا فى أى ظروف وفى أى عصور وبأى طريقة جمعت ونقلت كتابة العناصر التى شكلت العهد القديم والأناجيل والقرآن . ولما كانت الظروف التى سادت ميلاد كتابات كل من التنزيلات الثلاثة قد اختلفت اختلافا شاسعا .فقد نجمت عن ذلك نتائج بالغة الأهمية فيما يتعلق بصحة النصوص وببعض جوانب مضامينها .‏

إن العهد القديم يتكون من مجموعة من المؤلفات الأدبية . أنتجت على مدى تسعه قرون تقريبا ،وهو يشكل مجموعة متنافره جدا من النصوص عدل البشر من عناصرها عبر السنين ، وقد أضيفت أجزاء لأجزاء أخرى كانت موجودة من قبل ، بحيث إن التعرف على مصادر هذه النصوص اليوم عسير جدا فى بعض الأحيان .

لقد كان هدف الأناجيل هو تعريف البشر ، عبر سرد أفعال وأقوال المسيح ، بالتعاليم التى أراد أن يتركها لهم عند اكتمال رسالته على الأرض والسئ هو أن الاناجيل لم تكتب بأقلام شهود معاينين للأمور التى أخبروا بها ، انها ببساطة تعبير المتحدثين باسم الطوائف اليهودية المسيحية المختلفة عما احتفظت به هذه الطوائف من معلومات عن حياه المسيح العامة وذلك فى شكل اقوال متوارثة شفهية أو مكتوبة اختفت اليوم بعد أن احتلت دورا وسطا بين التراث الشفهى والنصوص النهائية .

ليست هناك تعليقات: