رجل ومحطات

المختار ولد داداه ابو الامة

الاستاذ المختار ولد داداه مؤسس الدولة الموريتانية الحديثة في ظرف سياسي معقد وفي جو تسوده الانانية وخاصة في الوسط العربي الشقيق ولدت اسموها الجمهورية الاسلامية الموريتانية لها مقوماتها الاقتصادية ولها جيشها الجمهوري وعلمها الوطني واعترف بها العالم ولعبت دورها الريادي اجمع الكثيرون انه لايتماشي وحجمها .
هذا الرجل يملك من مقومات الزعامة ما اهله لتبوء مكانة عالمية .
هذه محطات بارزة هي شواهد علي حيوية الرجل :

1. 1959 المختار ولد داداه يرفضطلب ديكول الانضمام لحلف ocrs لانه اتشأ ضد الثورة الجزائرية.
2. 1963 التنازل عن الدعم الفرنسي.
3. 1965اقامة علاقات مع الصين بدل تيوان وانتها ج سياسة عدم الانحيز.
4. 1967 قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية وانجلترا اثر العدوان علي العرب واستخدم نفوذه لدي الافارقة لسحب الاعتراف باسرائيل وهو ما تكلل بالنجاح.
5. 1967 فرض علي صوميما ان تعطي صفقات المقاولات لمقاولين موريتانيين ناشئين وهو ماتم واكسبهم خبرة عالية في المجال .
6. 1971 عام العرب حيث تقاطر الملوك والرءساء العرب علي دولة صغيرة في اقاصي الغرب العربي .
7. 1972مراجعة الاتفاقيات مع فرنسا للتكتمل السيادة الوطنية .
8. 1973انشاء العملة الوطنية.

1974تاميم شركة مناجم موريتانيا .
هذا جزء يسير من محطات الرجل فتحية اجلال واكبا .

ارضنا الجميلة

مناظر من بادية ابي تلميت

القرار في انواكشوط

الاب و الابن و روح القدس

القرارت المتخذة في انواكشوط حاليا يبدوا انها معقدة ومليئة بالتناقضات فعندما يقرر العقيد عزيز فتلك هي مراسيم الدولة الرسمية والقرارت الحاسمة التي لا رجعة فيها ولقد خرج اخيرا عن قواعد اللباقة الدبلماسية وخرج من الكواليس الي العلن ليسافر الي فرنسا ومنها الي المغرب ليمارس حقه الدستوري وكاننا ما زلنا نعيش ايام المجلس العسكري هذا العقيد الذي تدل كل القرائن علي تورطه في كل شاردة وواردة في الدولة يهدد الوزاء ويعين المدراء وقادة الجيش يصول ويجول لياكد لمن بحاجة الي تاكيد ان الذي جاء بالمؤتمن يمارس السلطة بالنيابة عنه
ختو وما ادراك ما ختو سيدة اعمال صاحبة اكبر مسسة خيرية في البلد لها هي الاخري اليد الطولي في البلد بعد العقيد عزيز خرجت اخيرا علي المجتمع لتعلن ان اطفيل محمد ولد الشيخ عبد الله موجود معهم علي الطول وتطلق الرصاص لترهب من حولها ترسل برسالة واضحة للجميع انا الكل في الكل تهدد من تشاء وتتوعد وتتعهد باسم الدولة
المؤتمن رجل بشوش مسالم يستقبل العامة والخاصة هو في شغل يمارس الوظيفة باخلاص لا يهمه العالم من حوله يفتقد القوة والصرامة الضروريين للقيادة
فهل يعي المؤتمن ان الامانة تتطلب اكثر من ذلك واخاله يعرف ذلك ولكن عزيز وختو له بالمرصاد

الوفاء بالعهد

ستعرض العلاقات مع اسرائيل علي الشعب الموريتاني ليقول كلمته الفصل

بهذه الجملة اجاب الرئيس المؤتمن علي سؤال حول هذه العلاقات في الحملة الانتخابية واليوم بعد مضي ما يناهز العام علي تسلمه المقاليد قال المؤتمن ان هذه العلاقات خيار لا رجعة فيه
ونحن نذكرالرئيسالمؤتمن ان المؤمن اذا عاهد وفي وان من عرض صلاته علي العامة في المساجد وبتواضع عليه ان لايتناقض فالدين اساس متكامل من اخذ به اخذ به كاملا وان يستحضر قوله تعالي
لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود وان مبدء الولاء والبراء اساس من اسس الحكم بما ان انزل الله والتاريخ لايرحم

افلاس الاخلاق

اصبحنا وللاسف الشديد نعيش افلاسا اخلاقيا علي جميع المستويات واندثرت مجموعة القيم التي كنا نتباهي بها
اصبح المشين عاديا اصبح انحلال الاخلاق فضيلة اضحت منظومة القيم الفاضلة جزءا من التراث اكل عليه الدهر وشرب

حصاد الشؤم

حصاد الشؤم

وتلاحقت المطبات علي قادتنا الجدد واندلعت ثورة الجياع وتناقضت الدولة حيالها فمن رئيس متفهم للدواعي الي وزير اول يحمل جهات غير مسؤولة لتعود الدولة بعد ذلك لتعترف بعمق الازمة لتعلن عن ما اسمته خطة استعجالية وكان الحاذق بقمزة والفاسد بدبزه
لتنفجر ازمة الخطوط الجوية الموريتانية ويحتجز الاسطول الجوي المتواضع ويبقي مئاة العمال معيلي الاسر علي قارعة الطريق دون ان تعيرهم الدولة ادني اهتمام وبما تمثله الخطوط الجوية من رمزية للسيادة الا يخجل المسؤولن من انفسهم وهم تقلهم الرحلات العامه من خطوط لاخري دون ما تكلفه الرحلات ميزانية الدولة سنويا من اعباء
وجاء الحديث عن بيع اسنيم وكأن الدولة تريد ان تقول ان لا قيمة للرموز السيادية وان كل شيئ اصبح للبيع
هل نحن حقا في دولة لها سيادة وكيان هذه الدولة عاجزة كل العجز حتي بث الامل في نفوس حارت وكان قدره ان يعيش في دوامة لاطائل من ورائها
وتتجه الاحداث نفس الاتجاه الذي اخذته ايام ولد الطائع الاخيرة لنعود الي العودة نفس الاوجه نفس السياسة
ويعود الحزب الهجين من رموز الفساد ومافيا المخدرات وننتظر الثالث من اغشت ونتمني ان لايكون كالسابق

حصاد الشؤم

حصاد الشؤم

المطب الآخر هو التدوهور الامني المتلاحق والغير مسبوق فمن مقتل السياح الفرنسيين الي الاعتداء الغاشم علي جنودنا في محمية الغلاوية الي القتل المستشري في البلاد دون ان تقدم الدولة خطة امنية واضحة وصارمة للسيطرة علي الوضع
بل واخطر من ذلك وصفت الدولة الاعمال بالانفرادية

حصاد الشؤم 4

حصاد الشؤم

لقد بدءت الحكومة الجديدة أولي خطواتها بملفات حساسة يتطلب فتحها الكثير من الوقت والنقاش المعمق وتحضير ارضية خصبة .
المسألة الاولي هي المبعدين فعلي الرغم منانه هناكاجماع وطني علي ضرورة حل مشكل الارث الانساني الا ان هذا الحل اخذ طابعاافرغ العملية من طابعها الوحدوي فباي منطق تتحمل الدولة مسؤولية احاث عنف متبادل راح ضحيته اناس ابرياء من كلي الطرفين بل وبشكل اكثر ماديا ومعنويا مواطنونا في السنغال كان من الاجدر بالحكومة ان تعمل علي المصارحة فينا حدث ثم المصالحة بعد ذلك علي اساس لاغالب ولا مغلوب .
فالدولة كما غادرها ولد الطائع سيغادرها سيدي.
المسألة الثانية العبودية والتي هي الاخري لايمكن لسيدي ولا مسعود الاعتراض عليها وخاصة تجريم كلمة العبودية - عبد - فالكلمة واردة في القرآن الكريم ولا يمكن ان نتجاوزها بقانون الا اذا تجاوزنا * الحر بالحر والعبد بالعبد * .
لقد كان الاجدر بهم بدل التجريم تشجيع الاسياد علي تحرير العبيد كما شجعه القرآن الكريم في الكفارة * تحرير رقبة مؤمنة * .
ان هذين القرارين سيكون لهما انعكاسات سلبية علي النسيج الاجتماعي للبلد يتحمل واضعوه وزره .
ولقد بدءت اولي تبعات القرارين تطفوا علي السطح تجلت في ظهور طبقة من الزنوج تدعوا للانتقام ومحاسبة الجيش بل وابعد من ذلك تطالب بتحديد هوية البلد وترسيم اللغة والبقية تاتي وما حدث في سينلي الا البداية .
اما القرار الآخر فقد احدث فجوة كنا في غني عنها وظهرت شعارات تطالب بحقوق لحراطين المهضومة وما احداث دمب العطشان هي الاخري الا نار تأجج .

حصاد الشؤم 3

حصاد الشؤم

المطب الاخر الذي لم يمهل حكومتنا المؤتمنة هي المخدرات رغم انه لايمكن بل ويستحيل ان تطفوا هذه الظاهرة فجأة علي السطح وكانها تستقبل الزعيم الجديد .
فالموضوع اخطر بكثير مما نتصور فالمافيا التي نسجت سلسة واسعة من العلاقات الرسمية طيلة عقد من الزمن اصبحت اليوم اكثر من اي وقت مضي قادرة علي العمل بصورة مكشوفة والدولة لحد الساعة عاجزة عن مكاشفة الرأي العام الوطني ومصارحته بملابسات وخفايا اخطر قضية تمس امن البلد وتهدد مستقبل اجياله في الصميم.

حصاد الشؤم 2

حصاد اشؤم

استحضرت موضوع الشؤم في هذه الاسطورة الشعبية المتداولة فيي مجتمعنا اليوم ونحن نري حكومتنا ما كادت تبلغ شهرها الاول حتي صب الله عليها صنوف الشؤم والمشاكل .
ولكن بعيدا عن الاساطير والحكايات الشعبية لا بد ان نستحضر الوحل الذي وقت فيه حكومتنا الموقرة ولنكون اكثر تفاؤلا فنسميها مطبات لنستشف بعد ذالك كم هي فعلا وقت واوقعت نفسها في متاهات كانت وكنا في غني عنها .
اولي هذه المطبات الماء والكهرباء عصب الحياة وشعار الرئيس المؤتمن في حملته الانتخابية فما كادت الحكومة الجديدة تتسلم مهامها حتي غار الماء وغطت المدينة في ظلمات ووقف الحكام الجدد عاجزين مكتفي الايدي بل وحتي الامل الذي يبثه عادة الحكام في شعوبهم اختفي من قاموسهم السياسي وكأن القدر يعمل ضدهم

كيف نواجه التحديات

يواجه المجتمع اليوم اكثر من اي وقت مضي جملة من التحديات التي تتطلب تكاتف الجميع والعمل يدا بيد كي لا ثؤثر هذه التحديات علي مجتمعنا المنفتح