وفي مكان آخر يكتب صدام انه كان يحرص على أن يغسل ثيابه بنفسه وينشرها على حبل خارجي إلى جانب ثياب حراسه أحياناً، إلا أن المصدر العسكري نفى تلك المعلومات مؤكداً أن ثيابه كانت تغسل مع ثياب بقية المعتقلين، ولم يوضع أي حبل في متناول صدام وهو إجراء وقائي يطبق على الجميع.
وفي نسخ المذكرات التي اطلعت عليها «الحياة» والمكتوبة بخط يده، بدت لصدام وجوه مختلفة مع كل صفحة. فهو تارة رجل عاطفي يكفيه أن يتذكر كلمات أغنية يحبها ليتملكه الحنين وبعض الكآبة. وهو يحب المرأة فيكتب لها الأشعار ويحتار متى يلتقي عقلها وقلبها. وتارة أخرى هو رجل متدين يصلي ويستغفر الله ويدعو الشعب العداقي إلى الجهاد ومقاومة الغزاة. وفي غالبية الأوقات بدا قائداً عسكرياً يصدر الأوامر ويعطي التوجيهات ويوقع رسائله باسم «صدام حسين/ رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة».
وبدت الامزجة المختلفة التي مر بها صدام خلال تلك الفترة، من الخطوط المختلفة التي كتب بها. ففي بعض الصفحات كان خطه واضحاً مقروءاً، حروفه بارزة وكبيرة، وسطوره متباعدة مريحة لعيني القارئ، فيما كتبت صفحات أخرى بخط منمنم صغير، سطوره متداخلة في بعضها البعض ومتراصة ككتلة واحدة. وعمد صدام أحياناً إلى تعديل بعض التفاصيل وإضافة بعضها الآخر ربما لأنه تذكرها لاحقاً، فكان يكثر من الإشارات والهوامش والكلمات المحشورة حشراً بين السطور والفقرات ويشير إليها بسهم صغير. كذلك يدل صدام قارئه أين يتابع القراءة في حال انتهت الصفحة ولم ينته الموضوع الذي يتناوله. وإذا ما تردد صدام بين بيتين أو أكثر من الشعر، أعطى نفسه والقارئ الخيار فكتب البيتين وبينهما (أو).
كذلك يمكن ملاحظة جمل غير مكتملة أو تنتهي بثلاث نقط فقط، إلى جانب صفحات كاملة شطب ما كتب عليها لكن تم الاحتفاظ بها. والقاسم المشترك بين كل تلك الأوراق حرفا (ص ح) المكتوبان كختم أعلى الصفحة لجهة الوسط.
وتحرص «الحياة» في نشرها بعض فصول هذه المذكرات على الإبقاء عليها كما هي، فلم تدخل عليها تحريراً أو تصحيحاً إلا بعض على العنوانين الفرعية لتسهيل قراءتها. لذا قد ترد نادراً بعض الأخطاء اللغوية أو التعابير العراقية المحلية. إلى ذلك تحترم الصحيفة اتفاقاً مسبقاً يقضي بعدم تصوير المستندات.
وفي نسخ المذكرات التي اطلعت عليها «الحياة» والمكتوبة بخط يده، بدت لصدام وجوه مختلفة مع كل صفحة. فهو تارة رجل عاطفي يكفيه أن يتذكر كلمات أغنية يحبها ليتملكه الحنين وبعض الكآبة. وهو يحب المرأة فيكتب لها الأشعار ويحتار متى يلتقي عقلها وقلبها. وتارة أخرى هو رجل متدين يصلي ويستغفر الله ويدعو الشعب العداقي إلى الجهاد ومقاومة الغزاة. وفي غالبية الأوقات بدا قائداً عسكرياً يصدر الأوامر ويعطي التوجيهات ويوقع رسائله باسم «صدام حسين/ رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة».
وبدت الامزجة المختلفة التي مر بها صدام خلال تلك الفترة، من الخطوط المختلفة التي كتب بها. ففي بعض الصفحات كان خطه واضحاً مقروءاً، حروفه بارزة وكبيرة، وسطوره متباعدة مريحة لعيني القارئ، فيما كتبت صفحات أخرى بخط منمنم صغير، سطوره متداخلة في بعضها البعض ومتراصة ككتلة واحدة. وعمد صدام أحياناً إلى تعديل بعض التفاصيل وإضافة بعضها الآخر ربما لأنه تذكرها لاحقاً، فكان يكثر من الإشارات والهوامش والكلمات المحشورة حشراً بين السطور والفقرات ويشير إليها بسهم صغير. كذلك يدل صدام قارئه أين يتابع القراءة في حال انتهت الصفحة ولم ينته الموضوع الذي يتناوله. وإذا ما تردد صدام بين بيتين أو أكثر من الشعر، أعطى نفسه والقارئ الخيار فكتب البيتين وبينهما (أو).
كذلك يمكن ملاحظة جمل غير مكتملة أو تنتهي بثلاث نقط فقط، إلى جانب صفحات كاملة شطب ما كتب عليها لكن تم الاحتفاظ بها. والقاسم المشترك بين كل تلك الأوراق حرفا (ص ح) المكتوبان كختم أعلى الصفحة لجهة الوسط.
وتحرص «الحياة» في نشرها بعض فصول هذه المذكرات على الإبقاء عليها كما هي، فلم تدخل عليها تحريراً أو تصحيحاً إلا بعض على العنوانين الفرعية لتسهيل قراءتها. لذا قد ترد نادراً بعض الأخطاء اللغوية أو التعابير العراقية المحلية. إلى ذلك تحترم الصحيفة اتفاقاً مسبقاً يقضي بعدم تصوير المستندات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق